الخميس، 19 ديسمبر 2013

الحمل و داء القطط






بما إن مرض داء القطط عادة ما يتسبب في أعراض خفيفة أو عدم ظهور أعراض على الإطلاق، فإن النظام المناعي الصحي يمنع أي طفيليات موجودة في الجسم من التسبب فيظهور أعراض أكثر، ولا يجب أن يشعر معظم المصابين، بالقلق بسبب إصابتهم بالمرض. وتجدر الإشارة إلى أنه حالياً لا يوجد لقاح لمنع الإصابة بالمرض.

ومع ذلك، إذا كنت تعاني من ضعف النظام المناعي أو إذا كنتِ سيدة حامل، هناك بعض الخطوات التي يجب اتخاذها لمنع الإصابة بالمرض:
- إذا كنت تعاني من ضعف المناعة، يجب إجراء اختبار دم يكشف ما إذا كنت مصاباً بالمرض أم لا. إذا كان التحليل إيجابياً، يمكن لطبيبك أن يخبرك ما إذا كنت تحتاج إلى علاج لمنعنشاط العدوى.

- إذا كنتِ تخططين للحمل، يجب أيضاً الخضوع لفحص داء القطط. إذا كان إيجابياً، لا داعي للقلق من انتقال العدوى للطفل ( لأنه من المفترض أن يكون لدى السيدة الحامل مناعةجيدة ضد الطفيليات).

- إذا كنتِ بالفعل حاملاً، يجب أن تناقشي مع طبيبك مخاطر الإصابة بالمرض.
- يجب ارتداء القفازات أثناء القيام بأعمال البستنة، أو القيام بأي شيء خارج المنزل يحتاج إلى التعامل مع التربة، إذ أن القطط عادة ما تستخدم الحدائق وصناديق الرمل لإخراجفضلاتها. اغسل يدك جيداً بالصابون والماء الفاتر بعد القيام بأي أنشطة خارج المنزل، خاصة قبل الأكل أو إعداد الطعام.

- اطلب من شخص آخر التعامل مع اللحم النيىء. إذ لم تستطع ذلك، يجب ارتداء قفازات اللاتكس أو النيتريل، واغسل لوحات التقطيع، السكاكين، الأحواض وغيرها من الأدوات الأخرىجيداً بالصابون والماء الساخن، إذا لامست اللحم النيىء. كما يجب غسل يديك جيداً بالصابون والماء الفاتر.
- اطهي اللحوم جيداً خاصة لحوم العجول.

هل يمكنني الاحتفاظ بالقطة الخاصة بي؟
نعم، لكن إذا كنت تعاني من ضعف الجهاز المناعي، أو كنتِ سيدة حامل، هناك بعض الخطوات التي يجب اتخاذها لتجنب الإصابة بالمرض:
أهم شيء، هو مساعدة قطتك على تجنب الإصابة بالمرض. وذلك من خلال إطعامها طعام القطط الجاف والمعلب، وجعلها دائماً داخل المنزل. حيث يمكن أن تصاب القطط عن طريقتناول اللحوم النيئة أو غير المطهوة المصابة بالمرض، أو تناول فريسة مصابة بالمرض مثل الفئران والقوارض. وأي قطة يسمح لها بالخروج في الشارع، يجب أن يتم إبعادها عنالأسرة، الوسائد، وغيرها من قطع الأثاث المستخدمة في المنزل.
لا تحضر إلى منزلك قطة ضالة أو تم تغذيتها على اللحم النيىء. تجنب التعامل مع القطط الضالة، واجعل قطتك تخضع لفحص الطفيليات. يمكن لطبيبك البيطري أن يجيب عن أيسؤال يتعلق بقطتك أو مخاطر إصابتها بداء القطط.
يتم تغيير وتنظيف صندوق الفضلات الخاص بالقطة بواسطة شخص سليم صحياً أوسيدة غير حامل. إذا لم يكن هذا متاحاً، يجب ارتداء القفازات، عند تنظيف صندوق الفضلات الخاصبالقطة (يشار إلى أن الطفيليات الموجودة في فضلات القطط، تحتاج إلى بضعة أيام قبل أن تستطيع نقل العدوى). اغسل يدك جيداً بالصابون والماء الفاتر بعد ذلك.

 
إذا أصيبت القطة بالداء، فهل هذا يعني أنها يمكنها نشر المرض؟
لا، حيث أن القطط تنشر المرض، بعد التعامل مع الفضلات لبضعة أسابيع، بعد أن يتم إصابتها بالطفيل. وعادة لا تظهر الأعراض على القطة المصابة، لذا فإن معظم الأشخاص لايعلمون ما إذا كانت قطتهم الأليفة مصابة بالمرض أم لا. حيث إن معظم القطط تبدو في حالة صحية جيدة. لا يوجد حاليأ، اختبارات جيدة يمكنها تحديد ما إذا كانت القطة تخرجالطفيليات مع فضلاتها.

ما علاج داء المقوسات؟
بمجرد تشخيص الإصابة بداء القطط، يجب أن يتناقش المريض مع الطبيب، لمعرفة ما إذا كان العلاج ضروريًا أم لا؟ حيث أنه بالنسبة للأشخاص الأصحاء وغير الحوامل، قد لا يكونهناك ضرورة لتناول العلاج. إذ ستختفي الأعراض خلال بضعة أسابيع. أما النساء الحوامل والأشخاص ممن يعانون من ضعف المناعة، فيمكنهم تناول العقاقير لعلاج الطفيل الذييسبب المرض.
وعادة ما تستخدم عقاقير؛ بيريميثامين (دارابريم)، سلفاديازين (Microsulfon)، حمض الفولينيك. أما المرضى الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية، فعادة ما يحتاجون إلىعلاج طوال الحياة لمنع وقمع الطفيليات. وتعالج النساء الحوامل باستخدام سيبراميسين (روفاميسين) وليكوفورين (Wellcovorin)، بالإضافة إلى العقاقير المذكورة أعلاه. في بعضالأحيان يستخدم الكليندامايسين (كليوسين)، أزيثرومايسين (زيثروماكس)، أو أتوفاكون (Mepron).

ما هي توقعات سير الإصابة بالمرض؟
معظم المصابين بالمرض (80% -90%) لن يعانوا من أي آثار جانبية للمرض على المدى الطويل.
وتجدر الإشارة إلى أن التشخيص يختلف في حالة إصابة الأطفال والرضع بالمرض، وهذا يتوقف على حدة تأثيرات المرض. فكلما أصيب الجنين مبكرًا بالمرض، كلما كان التشخيصأكثر سوء. وقد تتعرض المرأة التي تحمل جنيناً مصاباً بأعراض حادة للمرض للإجهاض، أما الأطفال حديثي الولادة، فقد يصابون بمشاكل جسدية أو عقلية.
وبالنسبة للأشخاص ممن لديهم جهاز مناعي ضعيف، يختلف التشخيص بالنسبة لهم بناء على استجابتهم للعلاج. حيث أن المرضى الذين يعانون من فيروس نقص المناعة أو حالاتضعف المناعة قد يحتاجون إلى مواصلة العلاج طوال حياتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق