الجمعة، 15 نوفمبر 2013

صراع الجبابرة في تدريس الأبناء






لا تدخلي المعركة



كتب تنتحر من النوافذ ، صراخ يتطاير من الشقق ، ارتفاع ضغط وسكري تعددت المشاهدات والسبب واحد تدريس الاولاد .في الماضي لم تكن من مهمة الأمهات هذا العناء وانحصرت مهمتهن في الحنان والاطعام والقلق ،والحياة كانت تبدو أسهل واليوم زادت التعقيدات وزادت الأعباء لكن دون راحة بال ولا توافق أو حمامة سلام ترقد على نوافذ البيوت ، ما أعتقده بايجاز أن الأم ليست معلمة بأي حال من الأحوال وان كانت تمارس التربية وهي نوع من التعليم لكنه تعليم معاش فلا تتخل ايتها الأم عن هذا الدور العظيم لتدخل في صراع مع ابنك أنت الخاسر الأكبر فيه .



ان مهمة الأم تنحصر في تحفيز الأولاد نحو التعلم والتقدم ومطاردة أحلامهم وشحن دافعيتهم تجاه الحياه بأسرها ، والتأكيد على الانجاز اليومي واحراز المهارات الاجتماعية والاكاديمية أما ان تلاحق الأم كل علامة وكل شاردة وواردة فهي تنهك نفسها وتعلم ابنها الأ يعتمد على نفسه لذا اليك الخطة فان اردت شجعت وارتحت او فلتبقى تهرولين وراءهم دون جدوى 

أولا: التدريس فقط في المراحل الدنيا اي في الصفوف الثلاثة الأولى حتى يتقن الهارات الأساسية وتلاحظين ان كان يواجه اي صعوبة
أكاديمية لتتابعي حلها مع معلمته ومدرسته ، ثم تبدأي بالانسحاب شيئا فشيئا ليتعود طفلك على انجاز أعماله بنفسه اهم درس في الحياه ( ان لم أقم بأعمالي فلن يقم بها احد عني ) .
ثانيا : لا تذاكري له الدروس وانت في مزاج سيء وتبدأي مسلسل الغضب والشتائم ، توقفي ولا تخسري العلاقة الجميلة بينك وبينه 
من أجل درس رياضيات او علوم سيتعلمه على أية حال ، ولتذكري جيدا ما تقوله الدراسات ان ( الدماغ الخائف لا يتعلم ) توقفي عن التهديد والوعيد فلن تجدي نفعا بل اتركيه وعودي له في وقت آخر 
ثالثا : الفرح جزء من الخطة ، أحيطي جو التعلم والتدريس بالبهجة والتشجيع والاحتفال فكلما اتقن مهارة تعلقيها على الثلاجه وتحدثي العائلة عنها وهكذا فكلما ارتبط التعلم بخبرات سارة كلما ثبت واعطى نتائج رائعة . 
ربعا : استخدمي طرقا متعددة تناسب نمط شخصية طفلك فان كان حركيا استخدمت بعض الالعاب معه وجزأت اوقات الدراسة 
وان كان هادئا وسهلا وينجز واجباته دون ضجيج شجعتيه على الحركة واضفت له بعض المعلومات ليتميز .
خامسا : ربط التعلم وتقدمهم فيه بأحلامهم المستقبلية واعطاءهم الالقاب الدكتور احمد والطيار زيد والمترجمه حلا .
أيتها الام الرائعة شدي حيلك واستعيني بالله وان شجعت هذه الخطة سيغدو التدريس وقت تعمقين فيه صلتك وعلاقتك بأولادك وتتعرفين عليهم أكثر ،وقت للحب وللفرح ، فلا تبخلي عليهم بكلماتك الهادئه ولمساتك الحانية فهي أفضل المسكنات ودمت رائعة لعائلتك .
بقلم : المدربة هيام راضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق